الاستقلاليون يرفعون شعار "حان وقت التغيير" في وجه حكومة العثماني

يبدو أن حزب الاستقلال يقدم نفسه من الآن لقيادة الحكومة المقبلةن حكومة 2021، بعدما جلس على كرسيها حزب العدالة والتنمية لولايتين اثنتين.

وأعلن حزب الاستقلال من الآن شعار التغيير، بالقول إنه "حان وقت التغيير"، للتعبير على عزم ورغبة قيادة الحزب الحالية بالفوز بالانتخابات المقبلة، وتصدر المشهد الانتخابي والحزبي.

واعتبر حزب الاستقلال، أن حكومة بهذا الضعف والتداعي، في إشارة إلى حكومة سعد الدين العثماني، صارت عبئا ثقيلا على المغاربة الذين باتوا يستعجلون التغيير.

وبرر حزب الاستقلال هذا الطموح استنادا على آخر استطلاع للرأي الذي أظهر أن 63 في المائة من المغاربة لا يثقون في الحكومة الحالية وترتفع هذه النسبة إلى 78 في المائة في العالم القروي بسبب ضعف التجهيزات التحتية والتهميش الذي تعاني منه ساكنته.

ويرى نزار البركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن هذه الأرقام تؤكد أن "المغاربة يتطلعون إلى تغيير جذري للسياسات العمومية المتبعة، والقطع مع الاختيارات المتجاوزة، والعمل على إرساء عقد اجتماعي تشارك كل أطياف الشعب المغربي في بنائه ويتسع للجميع دون تمييز ولا إقصاء".

وقال البركة، وهو يخاطب أعضاء المجلس الوطني لحزب، نهاية الأسبوع، إنه "الوقت لنجهر بصوت مرتفع مع المغاربة، لنقول: كفى من الانبطاح لمجموعات الضغط الاقتصادي واللوبيات المختلفة التي تعد القوانين والمراسيم على المقاس لدعم مصالحها على حساب مصالح الشعب"، في إشارة إلى أن حكومة العثماني رضخت كثيرا للوبيات الضغط والمصالح بمناسبة مناقشة واعداد مشاريع قوانين المالية، وكذلك بمناسبة إجراء أي تعديلا في المنظمة القانونية للبلاد.
ورفع زعيم الاستقلاليين خمس لاءات في وجه حكومة العثماني، معلنا "كفى من السياسات الحكومية التي تستهدف الطبقات الوسطى وتستنزف قدرتهم الشرائية، وكفى من السياسات الحكومية المسؤولة عن تفاقم الهجرة القروية والاستغلال المفرط للمياه الجوفية، وكفى من السياسات الحكومية التي تنتج الفقر وتهميش العالم القروي وتوسيع الفوارق بين البوادي والمدن، وكفى من خلق الشروخ داخل المجتمع والتفرقة بين مكوناته".

وأضاف البركة أنه حان الوقت لقول "كفى من السياسات الحكومية التي لا تولي الاعتبار للمواطنين ولا تحترم ذكاءهم وتغذي الإحساس بالحيف والظلم وعدم الإنصاف والمس بالكرامة".