أعضاء ببرلمان المصباح: البيان الختامي لم يعكس حقيقة ما جرى بالدورة الأخيرة

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

23 مارس 2021 - 10:40
الخط :

بعد صدور البيان الختامي للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الذي انعقد نهاية الأسبوع، عبر عددمن اعضاء هذا المجلس المشاركون فيه، وحتى أعضاء البيجدي الذين لا يتوفرون على العضوية ببرلمان حزبهم، عن غضبهم من إغفال البيان لعدد من القضايا الجوهرية التي تمت مناقشتها داخل هذه الدورة.

البرلمانية السابقة وعضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، خديجة أبلاضي، لمحت إلى أن دورة المجلس الوطني للحزب الأخيرة لم تقم بمعالجة الإشكالات الكبيرة التي من أجلها انعقدت، بل تحولت إلى مجرد الية لإسكات الأصوات الغاضبة من القرارات التي اتخذها تيار الاستوزار بقيادة العثماني، فضلا عن المواقف والقرارات التنظيمية التي اتخذتها الأمانة العامة خلال هذه الولاية.

وقالت أبلاضي "ما قيمة النقاش داخل المؤسسات الحزبية اذا تحولت هذه الأخيرة إلى مجرد آلة إطفاء للأصوات الغاضبة و الأفكار الناقدة لقرارات القيادة المسيرة للشأن الحزبي..".

وتساءلت البرلمانية السابقة حول "ما قيمة التنظيمات والأحزاب السياسية اذا كانت لا تملك قرارها السياسي المستقل وأضحت تدفن رأسها في الرمال مع كل زوبعة او عاصفة .."، في إشارة إلى أن دورة المجلس الوطني الاخيرة لم تعالج المواضيع المهمة التي وضعت الحزب في ورطة بمناسبة قيادته للحكومة خلال الولاية الثانية لقيادة البيجدي لهذه الحكومة.

بدوره قال عضو المجلس الوطني للبيجيدي، حسن حمورو، إن "البيان الختامي للدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزبنا المنعقدة يومي 20 و21 مارس 2021، لم يعكس حقيقة النقاش وحرارة المداخلات القيمة والمهمة والمسكونة برهانات الاصلاح والديمقراطية ورهانات تمنيع الصف الداخلي وحماية استقلالية القرار الحزبي..".

ولفت إلى أنه خلال هذه الدورة الاستثنائية "عشنا أجواء النقاش الجاد تحت سقف الأخوة والحرص الجماعي على التذكير بمصادر قوة الحزب ومحاولة تقريب وجهات النظر سواء المتعلقة بالتشخيص او بالاستشراف.. لكن كل هذا لم أستشعر حضوره في البيان الختامي".

وشدد حمورو في تدوينة على حسابه بالفيسبوك على أنه "لا أعرف أين الخلل بالضبط، هل في محدودية ما تتيحه الصياغة، أم في اللغة التي كتب بها البيان، أم في سبب آخر؟".

واعتبر المتحدث على أن "رسالة استقالة رئيس المجلس الوطني ادريس الأزمي الادريسي، التي تراجع عنها، بعد رفض المجلس لها، ستبقى وثيقة للتاريخ، وصرخة سُمع صداها في كل "أرجاء" التنظيم...".
واضاف أن "قرار الأمين العام السابق، عبد الاله بنكيران بتجميد عضويته في الحزب، ستبقى هي الأخرى نقطة نظام كبيرة وعريضة، ربما قد نفهمها بعد فوات الأوان!".
وحسب معطيات "الجريدة 24" التي استقاها من بعض أعضاء المجلس الوطني، فإن الكثير من الأصوات من داخل دورة المجلس الوطني الأخيرة طالبت قيادة الحزب الحالية بزعامة سعد الدين العثماني بالتنخي عن قيادة الحزب قبل موعد المؤتمر الوطني العادي، بل وحتى قبل حلول موعد الانتخابات، والسماح بقيادة استثنائية بتدبير المرخلة المتبقية من هذه الولاية، إلا أن هذه المطالب لم ترق قيادة الحزب الأمر الذي لم ينعكس مضمونه في البيان الختامي.
فضلا عن ذلك لم يعكس البيان الختامي، تضيف ذات المصادر، النقاش الحاد الذي أثير حول موضوع القاسم الانتخابي ومطالب الأعضاء باتخاذ موقف وقرار سياسي قوي إزاء ما يقع ومنها التهديد بمقاطعة الانتخابات المقبلة وليس الاكتفاء بتقديم مرافعات دستورية في الموضوع.

و

آخر الأخبار