عبرت رسميا قيادة حزب العدالة والتنمية عن رفضها نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت بمكناس يوم 21 من الشهر الجاري، مقدمين بذلك طعنا سياسيا في هذه العملية الانتخابية.
وهاجم عبد الاله بنكيران المشرفين على العملية الانتخابية الأخيرة، بدء من رؤساء مكاتب التصويت، ملمحا إلى أن النتائج المعلن عنها والتي منحت المقعد المتنازع حوله لمرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار غير صحيحة.
وقال بنكيران، في أمسية شكر وعرفان عقدها مع مناضلات ومناضلي حزبه بمكناس، ليلة أمس، "هاد السيدة اللي نجحت شكون هي"، في إشارة إلى مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار.
واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن المرشحة التي فازت بالمقعد "مجهولة"، قبل أن يضيف "أباها كان ممنوعا من الترشح، مشا وجاب بنتو". وتابع "الوراثة لا تكون إلا في نظام الملكية وليس في السياسة"، بعدما اعتبر أن أعيان حزب التجمع الوطني للأحرار يورثون أبناءهم في خوض النزالات الانتخابية والفوز بالمقاعد.
واستغرب بنكيران كيف لحزب أخنوش أن يحصل على المقعد البرلماني في الوقت الذي يواجه حملة شعبية مليونية تطالب برحيله عن تدبير شأن المغاربة. وقال في هذ السياق "كيف يعقل ويفهم أن شعبا ينادي برحيل الحكومة ورئيسها يصوت على الحزب الذي منه هذا الرئيس".
وتوجه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بالقول "أ سي أخنوش.. يلا كان المكناسيين صوتوا لك فعلا فأنا كنقول لك غير بقا 15 عاما في الحكم".
ولفت المتحدث ذاته إلى أن "من صوت على مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار خاصهم يكونوا حشمانين". ولفت إلى أن الذين صوت على المرشحة المشار إليها "يا إما خداو الفلوس.. وهنا نقول لهم عيب عليكم، لأنكم تتبيعو مستقبل بلادكم وشرفكم.. ما خصكومش تصوتوا بالفلوس أو توجيه رجال السلطة".
وتوجه بنكيران لوزير الداخلية بالقول "يشرح لينا (وزير الداخلية) كيفاش نسبة التصويت تتجاوز 73 في المائة في جماعة قروية، في الوقت إلى حدود الساعة الرابعة والنصف من يوم التصويت كانت المشاركة فيها في حدود 3 في المائة".
