فرنسا تتنكر لقيمها التاريخية.. وتحظر حضور رئيس دولة القبايليين في إعلامها

الكاتب : الجريدة24

04 أكتوبر 2022 - 10:00
الخط :

ضربت الرئاسة الفرنسية بكل القيم عرض الحائط، وقد وقف "إيمانويل ماكرون" حائلا دون ظهور فرحات مهني، زعيم أقدم مستعمرة في إفريقيا، الذي يحمل صفة "رئيس دولة القبايليين"، على شاشة قناة "CNEWS" التابعة لمجموعة "Bolloré" المعروفة بعلاقاتها الوثيقة مع قصر الـ"إيليزي".

وفي خطوة تنم عن النفعية التي تعتري الرئاسة الفرنسية، تدخل الرئيس الفرنسي لصالح النظام العسكري الجزائري، وهو تدخل يكشف التعامل الانتقائي الذي تتحراه فرنسا مع مختلف القضايا التي تعترضها بمعزل عن المثالية القيمية التي تدعيها وتصدع رؤوس العالمين بها.

وفوجيء فرحات مهني، الذي كان تنقل، أمس الأحد، إلى استديوهات القناة الإخبارية، بعد أن اتفق مع مسؤولي القناة على إجراء حوار، بقرار المنع الرئاسي، وهو القرار الذي صدر في آخر اللحظات وبناء على الطلب، بعدما سبق واستقبل من طرف الصحافيين الذين أعلنوا مروره على المباشر ابتداء من الساعة الثامنة و25 دقيقة.

وبينما تسربت أخبار استضافة فرحات مهني للرئاسة الفرنسية من قبل النظام العسكري الجزائري، جرى إلغاء اللقاء الإعلامي بغتة، بعدما اقتحم مسؤول من القناة غرفة الانتظار معلنا إلغاء المقابلة، التي كان مقررا بقرار من الرئيس الفرنسي.

وأوردت تقارير إعلامية أن حضور فرحات مهني، المعروف برئيس "أقدم مستعمرة في القارة الإفريقية"، ضيفا على نشرة الأخبار في قناة "CNEWS" ألغي بعد تدخل من مديرها "يانيك بولوري" شخصيا، وهو ما تم بناء على اتصال من الرئيس الفرنسي.

ووفق نفس التقارير فإن عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، وبعدما تهيب من مداخلة فرحات مهني، على المباشر، سبق وتدخل لدى الرئيس الفرنسي طالبا إلغاء المقابلة وحظر ظهور المعارض القبايلي على وسائل الإعلام الفرنسية، مقابل العمل على استضافة "إليزابيث بورن" الوزيرة الأولى الفرنسية في لجزائر العاصمة.

وتنكر "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي لكل القيم التي تدعيها فرنسا، التي أصبحت رئاستها والدولة العميقة فيها، تسلط إعلامها على من يقارعونها وينتصبون أندادا لها وتفرد كل السبل لمن ينغصون عليهم، بينما تفرد البساط لكل من تستنفع منهم، وتذود عنهم وتتدخل لصالحهم ولو ضد قيم الجمهورية الخامسة التي سقطت عنها ورقة التوت.

آخر الأخبار