احتلال الملك العمومي يغضب البيضاويين في رمضان

أضحت مختلف الأحياء والشوارع بالدار البيضاء، خصوصا الشعبية منها، خلال شهر رمضان الفضيل، معقلا للباعة الجائلين وأصحاب “الفراشة”، الأمر الذي ساهم في عرقلة حركة السير والجولان خاصة في أوقات الذروة.

وعاينت الجريدة 24، في عدد من المناطق بالعاصمة الاقتصادية، انتشار هؤلاء الباعة وسيطرتهم على الأحياء والشوارع، الأمر الذي أثار غضب البيضاويين، مع حدوث نوع من المشاجرات والخلافات خلال صبيحة رمضان.

ودعت ساكنة الدار البيضاء، مرارا من الجهات المسؤولة عن المقاطعات، إلى مواجهة ظاهرة الترامي على الملك العمومي، خاصة خلال هذا الشهر، الذي يعرف تزايدا للظاهرة، وهو ما يستوجب تدخل السلطات المحلية.

كما تحولت سكة الطرامواي عبر مستوى كراج علال بالدار البيضاء، إلى فضاء للباعة الجائلين، وهو ما بات يتسبب في أزمة للسير والجولان.

وتسود حالة من التذمر لدى مستعملي الطرق المتقاطعة بهذه الأحياء سواء على مستوى كراج علال أو وسط المدينة، حيث تشهد خلال فترة الذروة، نوع من المشادات الكلامية بين الباعة والسائقين مع تعالي منبهات السيارات.

فيما راسل أصحاب المحلات التجارية المتواجدة على مستوى كراج علال، جميع الجهات المنتخبة على مستوى الفداء مرس السلطان، بهدف إيجاد حل للعرقلة التي يقوم بها أصحاب "الفرّاشة" باحتلالهم الشارع وبوابات المحلات.

وأكد التجار في شكايتهم الموجهة إلى الجهات المنتخبة، أنهم ليسوا ضد أصحاب الفراشات، على اعتبار أنهم مواطنون من حقهم العيش بكرامة، لكن وجب على عامل المنطقة وعمدة مدينة الدار البيضاء نبيلة الرميلي، التدخل لإيجاد حلولا مستعجلة، بعد تضررهم من جميع المستويات، سواء من الفوضى والضجيج، وكذا تراجع مدخولهم اليومي.

وطالب المتضررون، وفق ما توصلنا به، بضرورة خلق سوق نموذجي خاص بأصحاب الفراشة، للحد من الفوضى والمضايقات والتهديدات، التي تتكرر بشكل يومي.