بيدرو سانشيز: المغرب حليف أساسي لأمن إسبانيا وأوربا واستفدنا كثيرا من علاقتنا الجديدة

هشام رماح

"المغرب حليف أساسي لأمننا وللهجرة المنظّمة الى بلادنا والقارة الأوروبية"، هكذا دافع "بيدرو سانشيز"، رئيس الحكومة الإسباني عن العلاقات بين المملكة وجارتها الشمالية، خلال كلمة ألقاها، اليوم الأربعاء، أمام مجلس النواب الإسباني.

وقال "بيدرو سانشيز"، إن "المملكة المغربية " حليف أساسي" لإسبانيا في عدة مجالات أهمها مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، مستعرضا ما وصفها بالأرقام الصادقة التي تعكس إحصائيات الأشهر الثلاثة الأولى من 2023، والتي تترجم تراجعا في عدد المهاجرين غير الشرعيين الوافدين على أرخبيل جزر الكناري بنسبة 63 بالمئة.

ولفت "بيدرو سانشيز" الانتباه إلى أن إسبانيا استفادت كثيرا من تجديد علاقتها بالمغرب، إذ بينما أصبح انخفضت أعداد المهاجرين غير الشرعيين المتقاطرين عليها، ارتفعت أعداد من بلغ منهم شواطيء اليونان وإيطاليا في الفترة نفسها بنسبة 95 و300 بالمئة تواليا.

ومثل "بيدرو سانشيز" اليوم الأربعاء أمام مجلس النواب الإسباني، لمساءلته بشأن عدة أمور تهم تدبير شؤون إسبانيا، داخليا وخارجيا، ومن بينها العلاقات مع المملكة المغربية، وهي التي شكلت نقطة حاولت المعارضة الركوب عليها، عبر اتهام الحكومة الإسبانية بالخضوع للمغرب.

وفيما هاجم "سانتياغو أباسكال" عن حزب "VOX" المتطرف هاجم حكومة "بيدرو سانشيز" متهما إياها بـ"الاستسلام" للمغرب، وإخفائها لاتفاقاتها المبرمة معه، وهو الاتهام الذي واجهه "بيدرو سانشيز" دون مواربة، داعيا، معارضي الحكومة إلى اقتراح "سياسة بديلة" عما اعتمدته حكومته والتي أثبتت نجاعتها بخفض معدلات الهجرة غير الشرعية وزيادة المعاملات التجارية في نفس الوقت.

وكانت المعارضة حاولت الركوب على تصريحات "آرانتشا غونزاليس لايا" وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة، والتي تسببت في أزمة بين إسبانيا والمغرب عبر التعامل مع الجزائر وصنيعتها "بوليساريو" وحبك مؤامرة استقبال الانفصالي الرخيص "إبراهيم غالي" للاستشفاء من "كوفيد 19" في إسبانيا، إذ أفادت المتحدثة بأنه جرى التخلي عنها من السلطة التنفيذية بطلب من المغرب.

وحسب رئيس الحكومة الإسبانية فإن بلاده استفادت كثيرا من إعادة ترتيب علاقاتها مع المملكة المغربية، منذ أن قررت مدريد في في مارس 2022، تأييد مقترح الحكم الذاتي لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وهو ما وضع حدا لأزمة دبلوماسية بين البلدين امتدت عاما، منذ أن بلغ المغرب استقبال إسبانيا لزعيم "ميليشيات" بوليساريو، في 18 أبريل