أسعار تذاكر النقل بمناسبة العيد تجر الحكومة للمساءلة
تجددت شكاوى المغاربة من الارتفاع الصاروخي لأسعار تذاكر النقل بمناسبة عيد الفطر الذي سيتم مراقبة هلاله اليوم الخميس للتأكد من حلوله غدا الجمعة أو بعد غد السبت.
وفي الوقت الذي يعاني المغاربة من غلاء غير مسبوق في الأسعار على كل المستويات، زادت معاناة المغاربة، لاسيما الفقراء منهم والطبقة المتوسطة، بارتفاع تذاكر النقل العمومي عبر الحافلات بمناسبة عيد الفطر.
وتشهد محطات النقل عبر الحافلات بمختلف المدن المغربية النشيطة خلال العيد فوضى كبيرة داخل هذه المحطات، واستغلالا كبيرا لحاجة الناس بالسفر.
وطالب في هذا السياق نواب حزب التقدم والاشتراكية، وزير النقل واللوجستيك، بالتخل لوقف الارتفاع الصاروخي لأثمنة تذاكر النقل الطرقي للمسافرين خلال العطل والأعياد.
واستغرب فريق التقدم والاشتراكية عدم التدخل المسبق للحكومة لوقف استغلال البعض للمناسبات والعطل المختلفة ببلادنا، ومنها الأعياد الدينية والعطلة السنوية الذي يشهد تنقل المواطنات والمواطنين والحركية الكثيفة والدينامية الملفتة، بغرض الزيادة في الأسعار.
ولفتت البرلمانية نزهة مقداد، عن الفريق التقدمي، إلى أنه في ظل ضعف، وبالأخرى غياب كافة أشكال المراقبة وتُسجل هذه الزيادات في أسعار التذاكر في كل المحطات الطرقية ومحطات الطاكسيات، وخاصة بالنسبة للخطوط التي تعرف إقبالا كثيفا.
وقالت البرلمانية إن المواطنين يتحولون، كل سنة، إلى ضحايا للمضاربين الذين يستغلون هذه المناسبات لمراكمة الأرباح من غير وجه حق، جراء ارتفاع أسعار التذاكر.
وينضاف إلى كل هذه الفوضى ضعف التنظيم وكثرة الازدحام وسوء معاملة المسافرين في أغلب المحطات الطرقية للمشارفين عبر الطرق.
وشددت البرلمانية مقداد على أن هذا الوضع غير السوي يتنافى تماماً مع ما كان يُنتظر من تخصيص دعم عمومي متواصل لمهنيي النقل، بهدف ضمان استقرار الأثمان.
وطالبت البرلمانية بالكشف عن التدابير التي يتعين على الحكومة ووزارة النقل اتخاذها من أجل مراقبة وزجر ومحاربة هذه الممارسات التي يعرفها النقل الطرقي للمسافرين، ويقف وراءها السماسرة والمضاربون والمحتكرون في هذه المهنة.
كما طالب المصدر نفسه بالكشف عن الإجراءات التي يجب على الحكومة اتخاذها لحماية المواطنات والمواطنين من الزيادات غير المشروعة في أسعار تذاكر النقل الطرقي للمسافرين، لا سيما في ظل الأزمة الاجتماعية وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة.
