نبهت برلمانية وزير الصحة إلى المعاناة التي تتكبدها الكثير من الأسر المغربية بسبب معاناة أطفالهم من إعاقة التوحد، في ظل تواضع جهود الحكومة والمؤسسات المعنية لمواكبة هذه الفئة على مختلف المستويات.
البرلمانية عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين، لبنى علوي، طالبت وزير الصحة خالد آيت الطالب، في جلسة المساءلة الاخيرة، بالتدخل من اجل العناية أكثر بئفة المغاربة الذين يعانون من التوحد.
البرلمانية سجلت غياب فضاءات ووسائل الاشتغال لفائدة مرضى التوحد، فضلا عن ارتفاع التكاليف المالية لتشخيص مصابي التوحد بمعظم الجهات في ظل إكراهات التغطية الصحية.
المصدر اقترح دعم جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال مواكبة الأطفال الذين يعانون من التوحد من أجل التوفر على الوسائل المادية واللوجيستية الضرورية للاضطلاع بمهامها في مواكبة الذين يعانون من التوحد، مع ضرورة تأهيل المؤسسات التعليمية بالموارد اللوجيستية والبشرية الضرورية
وفي ظل عدم توفر الحكومة على دراسة وبائية تكشف عدد المصابين بالتوحد، تشير الأرقام التي تقدمها بعض الجمعيات المغربية العاملة في المجال إلى أن عدد المصابين بالتوحد بالمغرب يتجاوز 400 ألف شخص.
وتكابد الأسر المغربية في صمت بسبب ارتفاع تكاليف العلاج وعدم احترام منازلها لمعايير محددة لاحتضان الطفل التوحدي وحسن رعايته، إلى جانب تحديات مرتبطة باندماج الطفل في محيطه المدرسي وعدم ملائمة مناهج التعليم لتتماشى مع احتياجات هذه الفئة.
