ساكنة دوار بتفنكولت وتملوكت تناشد القوافل لمدهم بالأغطية والخيام والأغذية

أمينة المستاري

ناشدت ساكنة دوار تينكليان بجماعة تافنكولت إيصال بعض المساعدات للساكنة التي تضررت بشكل كبير من الزلزال، بعد أن انبعثت رائحة الموت بانتشار الجثث، واضطر السكان إلى وضع أغطية الرأس على وجوههم للف الجثث، التي ملأت الساحة وأحد المستودعات، بأكياس بلاستيكية وحملها في نعش أبيض اعتبروه "سيارة إسعاف" من أجل دفنها، في ظل صعوبة المسالك الطرقية، في الوقت الذي ما تزال فيه جثث تحت الأنقاض.

منازل انهارت على ساكنيها، وفقدت كل أسرة أفرادا منها، في ظل غياب مساعدات خاصة كالأفرشة والألبسة والمواد غذائية والخيام...وانتقد بعض أهل الدوار غياب المسؤولين الجماعيين وتجاهل حاجيات الدوار الذي يعاني، خاصة ولم تصلهم مساعدات القوافل التضامنية.

وبدوار آيت الطالب  بجماعة تاملوكت، ناشد عبد الله بواهي، فاعل جمعوي، القوافل التضامنية بإمداد المتضررين من الزلزال بالأفرشة والأغذية، بعد أن خرج الناجون للمبيت في خيام تفتقد للأفرشة الكافية، والألبسة.

يحكي عبد الله عن حالة الدوار: " ماتوا 6 الناس في الدوار، وانهارت المنازل بما فيها منزل والدي الذي تم إنقاذه هو وإحدى السيدات وإخراجهما من تحت الأنقاض، وتهدمت بعض المنازل وتشققت أخرى حتى أصبحت غير صالحة للسكن. حصل أهل الدوار على بعض الخيام إلا أن الأفرشة قليلة فالشتاء على الأبواب وحالة السكان ستصبح صعبة بسقوط أولى الزخات المطرية، كما أن الناجين لا يتوفرون على ملابس كافية أوأغذية تكفيهم لأسابيع... راه الدوام واعر".

يضيف عبد الله: " مجموعة من القوافل تمر من هنا ىدون أن تتوقف، والأغدية التي حصل عليها المتضررون هنا هي مجرد مساعدات من بعض أبناء الدوار التي لن تكفي، فكل أسرة مكونة من 5 أو ستة أفراد، والأفرشة غير كافية داخل الخيام، والناس غادي تتكرفس بلا لباس بلا صابون أو حمام...حنا اللي جاب الله محتاجينو، الوالد عندو 5  ديال خوتي معاه، والأسر الأخرى كل واحد شحال عندو، كاين اللي مشا قلب على الفراش ديالو تحت الأنقاض غير باش يتغطى واخا كلشي بقا تحت الأرض، والمنازل بقات مشقوقة من الوسط ومن الأسوار وأصبحت خطرا على السكان."

بعض السكان والمعارف قاموا بتقديم مساعدات غذائية وبعض الأفرشة إلا أنها لن تكفي، ويناشد عبد الله والمتضررون القوافل التضامنية بمدهم ببعض المساعدات للتخفيف من آثار النكبة.