عودة الحياة لعين بالحاجب بعد 3 أيام من جفافها بسبب الزلزال

فاس: رضا حمد الله

عادت الحياة أمس إلى عين بطيط بإقليم الحاجب، وتدفقت المياه منها من جديد، بعدما نضبت بشكل كامل منذ ضرب الزلزال ليلة الجمعة منطقة الحوز وما جاورها، ما استقبله السكان بانشراح وفرح بالنظر لأهمية العين في توفير مياه الشرب والسقي لنسبة مهمة من السكان خاصة قبيلتي آيت ولال وآيت عياش وإلى عين الشكاك.

وجفت مياه هذه العين التي يزيد صبيبها على 1200 لتر في الثانية، طيلة 3 أيام متتالية قبل أن تعود إليها أمس، ما رفع منسوب الخوف لدى سكان كل المناطق المجاورة لها والمنتمية إلى صفرو والحاجب، كما مدينة مكناس التي تستفيد من 60 بالمائة من صبيبها، وعين الشكاك المستفيدة ب16 بالمائة من الصبيب وآيت ولال بطيط ب24 بالمائة.

وتعتبر العين القلب النابض لسكان هذه المناطق، وسبب مباشر في استقرار المئات منهم، لكن قوة الهزة الأرضية "هز روحها" كما وصف ذلك أحد أبناء المنطقة في تعليقه على جفافها المفاجئ الذي شكل صدمة كبيرة للفلاحين وأزمة استنفرت السلطات والمصالح المختصة طيلة 3 أيام، أملا في عودة الحياة إليها.

وشرعت مصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس، في عقد اجتماعات متواصلة والقيام بزيارات ميدانية للعين منذ جفت صباح الجمعة، لإيجاد حلول بديلة لتغطية الحاجيات التي كانت عين بطيط توفرها للسكان خاصة سكان بودربالة، لكنها سرعان ما فاجأت الجميع بعودة الروح إليها.