نصت مدونة الأسرة الحالية، على إلزامية القيام بمحاولة الصلح بين الزوجين في جميع قضايا الطلاق، غير أن عدد من المغاربة يفضلون طلاق الشقاق، وفق الإحصائيات الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط.
وأكدت المندوبية في تقريرها الأخيرة، أن طلاق الشقاق يعد أكثر أنواع الطلاق إقبالا من قبل الأزواج، بنسبة 99 بالمائة، بمجموع 60592 قضية.
وفسرت المندوبية، تفضيل الكثير من الأزواج اللجوء إلى مسطرة الشقاق، نظرا لسهولتها عكس المساطر الأخرى
وفي هذا الصدد، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، في لقاء تواصلي، إن مبدأ الشقاق الذي تم التنصيص عليه في مدونة الأسرة، أدى إلى ارتفاع من نسبة الطلاق.
وطالب بنكيران، بالتراجع عن الطلاق للشقاق، بكون الأرقام الأخيرة عرفت ارتفاعا كبيرا، بعدما أصبح الأزواج يفضلون هذا الأمر.
وأكد الأمين العام لحزب البيجيدي، أن الهيئة المكلفة بتعديل مدونة الأسرة، عليها التركيز على هذا الملف، معبرا عن تخوفه من مسألة إقرار مبدأ تقاسم الأموال والممتلكات المكتسبة، حيث سيجعل الرجال يعزفون عن الزواج.
كما عبر المتحدث ذاته، في نفس الوقت، عن رفضه لمطلب المساواة بين الجنسين، الذي تطالب به الجمعيات الحقوقية، موجها في نفس الوقت، سهام الانتقاد إلى الجهات التي تطالب بهذا الأمر.
وأضاف ذات المتحدث، أن الإسلام لم يساوي بين الرجل والمرأة، والجهات التي تدعو إلى المساواة في الإرث بين المرأة والرجل هدفها فقط تحطيم أسس الأسر المغربية.
وأبرز المتحدث ذاته، أن المرأة المغربية، تقوم بمجهودات جبارة لتربية وتلقين أبنائها العقيدة والقيم.
