لا يزال المجلس الجماعي للدار البيضاء، عاجزا على إنهاء إشكالية البنايات المتهالكة، رغم احتجاج البيضاوين بإنهاء هذه النقطة السوداء، باعتبار أن بقاؤها يشكل خطرا على المارة.
المعارضة تدخل على خط البنايات المتهالكة بالدار البيضاء
وعرفت منطقة المدينة القديمة بالدار البيضاء، خلال الأيام القليلة الماضية، سقوط إحدى البنايات الآيلة للسقوط، الأمر الذي زرع نوع من الرعب في نفوس ساكنة المنطقة.
وعبر عشرات المواطنين “البيضاويين”، في تصريحات متطابقة للجريدة 24، عن استيائهم من الوضع الذي يعيشونه في عدد من المناطق بينها درب السلطان الفداء والحي المحمدي والمدينة القديمة، بعد تهالك أغلب البنايات المهددة بالسقوط.
وطالبت ساكنة المنازل الآيلة للسقوط، بمنحهم حقهم في الإستفادة من الإيواء، وعدم إقصائهم وجعلهم عرضة للشارع والتشرد.
كما طالب عبد الصمد حيكر، عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، بالكشف عن حصيلة تأهيل المدينة القديمة بالدار البيضاء، بعد تزايد أعداد البنايات المتهالكة.
وجدد حيكر، تأكيده على ضرورة بالكشف عن التدابير المتخذة من أجل تسريع مشروع تأهيل المدينة القديمة، والأجندة الزمنية للتدخلات المتبقية في إطار مشروع تأهيل المدينة القديمة.
وأككد عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، في سؤاله الكتابي، أن أشغال تأهيل المدينة القديمة بالدار البيضاء (عمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا) انطلقت منذ سنوات، تحت إشراف الوكالة الحضرية، كما كلفت اعتمادات مالية هائلة، غير أن هذه الأشغال تعرف تأخرا كبيرا لأسباب غير معلنة للرأي العام.
وفي المقابل، سبق لمصلحة التعمير والممتلكات بمقاطعة سيدي بليوط بالدار البيضاء، أن كشفت عن أعداد الدور الآيلة للسقوط موضوع قرار هدم الجزئي.
وأضافت المقاطعة، أن ما يقارب 1041 منزلا موضوع قرار الهدم، فيما يبلغ عدد البنايات الآيلة للسقوط التي تشكل خطرا على السكان 131 منزلا، فيما بلغ عدد السكان المحصيين بها 106 أسرة.
فيما بلغ عدد البنايات المتهالكة، 1730 منزلا على مستوى المحج الملكي، تم هدم 422 بناية من طرف شركة الدار البيضاء للإسكان والتجهيزات.
