دراسة تربط بين تغير المناخ وارتفاع حالات أمراض العيون

الكاتب : وكالات

23 نوفمبر 2024 - 08:00
الخط :

وأظهرت الأبحاث في الولايات المتحدة، أن الزيارات السريرية للأشخاص الذين يعانون من هذه الحالات في العين تضاعفت أكثر من الضعف، خلال الأوقات التي كانت فيها الجسيمات المحيطة الناتجة عن تلوث الهواء موجودة في الغلاف الجوي.

وتعد الدراسة، التي أجريت في الحرم الطبي لجامعة كولورادو أنشوتز، ونشرت في مجلة طب العيون السريرية، من بين أولى الدراسات التي تبحث في كيفية تأثير تغير المناخ على العيون.

وقالت الدكتورة جينيفر باتنايك الأستاذة المساعدة في العلوم الصحية، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، في بيان صحفي من الحرم الجامعي: "أعلنت منظمة الصحة العالمية أن تغير المناخ هو "أكبر تهديد صحي يواجه البشرية".

وقال الأستاذ المساعد لعلم الأوبئة وطب العيون في كلية الطب بجامعة كولورادو: "ومع ذلك، هناك دراسات محدودة حول تأثير تلوث الهواء المرتبط بتغير المناخ على صحة العين".

قام الباحثون، ومن بينهم الأستاذة المساعدة كاثرين جيمس، التي تدير برنامج المناخ والصحة البشرية، في كلية الصحة العامة في كولورادو، بفحص الارتباط بين تهيج سطح العين والزيارات اليومية للعيادات الخارجية المتعلقة بالحساسية مع مستويات المواد المحيطة اليومية (PM) في منطقة دنفر متروبوليتان.

وقد حصل الباحثون على بيانات عن تركيزات الجسيمات الدقيقة التي كانت 10 ميكرومتر أو أقل وقطرها 2.5 ميكرومتر أو أقل. ووجد الباحثون 144313 زيارة لعيادات طب العيون بسبب تهيج سطح العين والحساسية خلال فترة الدراسة. وكان عدد الزيارات اليومية أعلى بمقدار 2.2 مرة من المتوسط ​​عندما كانت تركيزات الجسيمات الدقيقة 110، وزادت نسبة معدل زيارة العيادة مع زيادة التركيزات اليومية.

وأشارت الدراسة إلى أن التهاب الملتحمة كان ثاني أكثر أمراض العيون شيوعًا بين زيارات العيادات أثناء الدراسة، حيث مثل ثلث جميع الزيارات. وقد زاد انتشار التهاب الملتحمة التحسسي في العين في جميع أنحاء العالم ويختلف باختلاف المناطق.

وقد تم اقتراح العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة وتلوث الهواء كأسباب لهذه الزيادة.

وقال البروفيسور باتنايك إن المخاطر الصحية الناجمة عن تلوث الهواء وتغير المناخ تمتد إلى مجموعة واسعة من النتائج بما في ذلك الأمراض المعدية والأمراض المرتبطة بالطقس ومجموعة متنوعة من أمراض الرئة والكلى والقلب والأوعية الدموية.

وأضافت أن "الأمراض المزمنة الأقل دراسة مثل الخرف أظهرت أيضًا أنها مرتبطة بدرجة الحرارة وملوثات الهواء".

"إن الأبحاث حول موضوع حالات العين والمناخ لا تزال في مراحلها المبكرة، وبالتالي هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لفهم أفضل لكيفية تأثير المناخ وملوثات الهواء على صحة العين."

واتفق معه الأستاذ الدكتور جيمس.

وقالت: "تسلط هذه الدراسة الضوء على التأثيرات الصحية النظامية للعوامل المسببة للتوتر المناخي بما في ذلك جودة الهواء، وحرائق الغابات، ودرجات الحرارة، وظروف الجفاف، والحاجة المستمرة إلى إجراء أبحاث متعددة التخصصات".

وقال كبير مؤلفي الدراسة، البروفيسور مالك كاهوك ، أستاذ طب العيون في كلية الطب بجامعة كولورادو، إن الباحثين يأملون في البناء على هذه الاكتشافات الأولية وتوسيع نطاقها.

وقال البروفيسور كاهوك: "تفتح هذه النتائج الباب أمام فهم أعمق لكيفية تأثير العوامل البيئية على صحة العين. ومن الناحية السريرية، نرى الآن المزيد من الأدلة التي تشير إلى أن الجسيمات العالقة في الهواء لا تؤثر فقط على صحة الجهاز التنفسي أو القلب والأوعية الدموية، بل تؤثر أيضًا بشكل مباشر على صحة سطح العين".

آخر الأخبار