خبير يكشف عن مخطط جزائري أسود للنيل من المغرب

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

03 مارس 2020 - 11:40
الخط :

رفع النظام الجزائري من وتيرة حملته المعاظية للمغرب، ولاسيما لوحدته الترابية خلال الايام الاخيرة، وهي الحملة التي ارتفعت حدتها مع قدوم الرئيس الجزتىري الجديد، عبد المجيد تبون.

هذه الحملة التي يقودها النظام الجزائري ضد المغرب ترجمها حجم القصاصات التي نشرتها وكالة الانباء الجزائرية الرسمية، ولاسيما خلال ال 48 ساعة الأخيرة.

خلال الفترة المذكورة نشرت وكالة الانباء الجزائرية الرسمية ما لا يقل عن 20 قصاصة كلها تصفق لمختلف المواقف والتحركات التي تبديها الجبهة الانفصالية البوليساريو، وفي المقابل تروج لمغالطات حول قضية الصحراء ضد المغرب.

واعتبر أحمد نور الدين، المتخصص في قضية الصحراء، أن وكالة الانباء الجزائرية الرسمية تشن حملة تضليل للرأي العام الدولي وعلى نطاق واسع، مشددا على ان العسكر الجزائري شرع في مخطط اسود جديد لهدم وحدة المغرب، وهو مخطط دشنته تصريحات معادية للمغرب أطلقها الرئيس المعين عبد المجيد تبون أثناء حفل تنصيبه، وبدأت ملامح المخطط الأسود تتضح مع توالي بيانات الخارجية الجزائرية والندوة الصحافية الأخيرة لبوقادوم التي أكد فيها ولو في زلة لسان "حرص الدولة الجزائرية بكل مؤسساتها على صب الزيت على النار في العلاقات الجزائرية مع المغرب"..

وقال الخبير ذاته في تصريح، إن "الامر يتعلق بمخطط اسود يعطي نفسا جديدا لاستراتيجية هدم وحدة المغرب وفصله عن جنوبه"، مضيفا أن هذه الإستراتيجية عمرها نصف قرن من الزمان لم يدخر فيها النظام العسكري الجزائري جهدا ولا مالا، وجند لها كل الإمكانيات العسكرية والدبلوماسية والإعلامية والنفطية ضد وحدة المغرب .

واوضح أحمد نور الدين أن "الجديد القديم في خلفية المخطط الجزائري، هو محاولة خلق ضجة لإلهاء وتحويل أنظار الشعب الجزائري عن مطالب الحراك الشعبي الذي دخل عامه الثاني، وخاصة مطلبه في الاستقلال عن حكم العسكر، والدولة المدنية وليس العسكرية، ومحاكمة العصابة التي حكمت الجزائر طيلة عقود ونهبت ثرواتها، وأقرب الطرق لتحويل الرأي العام الداخلي هي تعبئته ضد عدو خارجي متوهم، ونحن نعلم أن عقيدة الدولة الجزائرية مبنية على العداء والكراهية للمغرب"، يضيف المتحدث.

وتابع الخبير في قضية الصحراء أن المخطط الجزائري الجديد يروم، أيضا، "التغطية على نهب مليارات الدولارات التي أودعها جنرالات الجزائر في سويسرا وأوروبا عموما، وهي مليارات يتم تقريرها من خلال صفقات التسلح بأرقام فلكية خيالية جعلت من الجزائر خامس مستورد للسلاح في العالم، وتحتكر الجزائر لوحدها 46 % من واردات إفريقيا كلها من السلاح حسب تقرير معهد ستوكهولم للسلام".

آخر الأخبار