هذه تفاصيل سرقات شاحنات "ميتسوبيشي" التي دوخت المصالح الأمنية بالمغرب
هشام رماح
دوخت عصابة متخصصة في سرقة الشاحنات المصالح الأمنية بعدما تقاطرت شكايات من عدة حول سرقات تمت في واضحة النهار لشاحنات محملة وأخرى فارغة، لتختفي عن الأنظار وكأنما ابتلعتها الأرض.
وفيما جرى العثور في مدينة بركان، قبل أيام قليلة فقط، على شاحنة مرقمة بـ"40- ب- 40403" كانت قد سرقت من مدينة شيشاوة وهي قيد الخدمة يقودها سائق بلوحة ترقيم مزورة تحمل الرقم الآتي "55- أ- 17607"، علمت "الجريدة 24" أن السائق الذي كان يقود الشاحنة قد فر إلى وجهة غير معلومة لكن بطاقته الوطنية للتعريف التي تثبت أنه يقطن بمدينة تمارة لا تزال في حوزة العناصر الأمنية التي تم إخطارها بالعثور على الشاحنة المسروقة منذ شهر يوليوز 2018.
اللافت، أن الصدفة هي التي قادت إلى العثور على الشاحنة المسروقة إذ فيما كان أحد التجار بمدينة بركان يهم بالحصول على شحنة محملة منها انتابه الشك بخصوص تغييرات غير معتادة في مثل هكذا شاحنات، وهو الشك الذي دفعه ليتصل بصاحبها الأصلي الذي أبلغه بعدة أمارات خفية عن العيان في شاحنته المسروقة وهي الأمارات التي ثبت وجودها ليتم إخطار المصالح الأمنية بالمدينة والتي حلت بعض عناصرها بعين المكان غير أن السائق أغفلها ليفر تاركا وراءه أوراقه الثبوتية، ولتتأكد الشكوك التي ساورت التاجر ويجري العثور على الشاحنة التي سبق وسرقت من شيشاوة قبل ثمانية أشهر خلت.
وتعد الشاحنة التي عثر عليها واحدة من أخريات جرى الإبلاغ عن سرقتها في واضحة النهار كما الشأن بالنسبة لشاحنة من نوع "ميتسوبيشي" والمرقمة بـ"68- أ- 7504" والتي جرت سرقتها قرب قنطرة حي التيسير بالدار البيضاء في واضحة النهار كما تثبت صور التقطتها كاميرا مراقبة مثبتة في مقهى مقابل للمكان حيث كانت مركونة، وهي السرقة التي أنجز محضر بشأنها لدى مصلحة الأمن الوطني بدائرة مرس السلطان في 20 يناير 2019، وجرت إحالته على فرقة الشرطة القضائية. وفيما لا تزال التحقيقات جارية بشأن سرقة هذه الشاحنة فإن كاميرا المراقبة استطاعت رصد سارقين اثنين هما من قاما بالسرقة في واضحة النهار، على أن أوصافهما معروفة لدى المصالح الأمنية التي استندت على الشريط المصور، الذي تتوفر "الجريدة 24" على نسخة منه وكذا صور تظهر معالم وجها السارقان.
كذلك، تتوفر "الجريدة 24" على نسخة من محضر أنجز بشأن سرقة شاحنة أخرى بالدائرة الأمنية "العنترية" بالمنطقة الأمنية الحي المحمدي، بتاريخ 02 أبريل 2018، وهي بدورها شاحنة من نوع "ميتسوبيشي" مرقمة كما يلي "1- ب- 72861" ومملوكة لشركة "Transpolyv SARL".
فضلا عن ذلك، هناك شكاية أخرى جرى إيداعها في 02 شتنبر 2018 دائرة العنترية بالحي المحمدي تتعلق بسرقة شاحنة من نوع "ميتسوبيشي" مرقمة بـ"15- أ- 50479" ومملوكة لشركة "Logistica Trans SARL"، وهي الشاحنة التي جرت سرقتها من زنقة "إيميل بروني" مقابل إقامة الأمان حي حكم بالحي المحمدي. كما أن محضرا آخرا أنجز بشأن شكاية حول سرقة شاحنة قرب "مارشي كريو" بمنطقة بلفدير، وهي مرقمة بـ"35- أ-1658" على أن المحضر المنجز بشأنها في 17 أبريل 2018، مرقم بـ"36 D 950".
يشار إلى أنه ووفق مصادر "الجريدة 24" فإن العديد من السرقات طالت شاحنات من نوع "ميتسوبيشي" في عدة مدن بالمملكة، وهي السرقات التي يشتبه في ضلوع عصابة إجرامية تعمل على تزوير وثائقها وتغيير الرقم التسلسلي لهيكلها وتغيير معالمها الخارجية وكذا تزوير لوحاتها الرقمية وإعادة بيعها من جديد لآخرين، وهي العصابة التي يشتبه وفق المصادر أنها تنشط في ورشات بمدينتي الزمامرة وسيدي بنور.
