هشام رماح
تورط زبناء البنك المغربي للتجارة والصناعة، في مشاكل جمة بسبب عطب تقني شل النظام المعلوماتي المعمول به داخل البنك منذ يوم الأربعاء الماضي (6 مارس 2019)، وقد فوجيء مختلف الزبناء بأرصدتهم خاوية مع عدم إمكانية التصرف فيها.
مصادر موثوقة أفادت لـ"الجريدة 24" بأن الأمر يتعلق بـ"بلوكاج" طال النظام المعلوماتي في المؤسسة البنكية الأم في فرنسا (BNP Paribas )، وهو البلوكاج الذي امتدت تداعياته إلى البنك المغربي للتجارة والصناعة (BMCI) هنا في المغرب.
وفيما شل العمل بالعديد من الوكالات البنكية منذ منتصف الأسبوع الماضي، تعذر على زبناء البنك الأخضر التصرف في أرصدتهم البنكية، فيما كشف متحدثون مع "الجريدة 24" أن كشوفات حساباتهم المبينة في تطبيقات الهواتف النقالة تفيد بأنهم سحبوا أموالا رغم أن الأمر مجانب للحقيقة.
كذلك اكتشف الزبناء أنهم "مدينون" (Débiteurs) للبنك وفق الكشوفات التي يتم صرفها من الشبابيك الإلكترونية التابعة للبنك المغربي للتجارة والصناعة، علما أن الأخيرة ضربت صفحا عن إخبار زبنائها حول المشاكل التقنية التي تعصف بها عبر مختلف وسائل التواصل المتاحة كما هو معمول بها في بلد كفرنسا منشأ (BNP Paribas ).
وكشف مصدر من داخل (BMCI) بأن المؤسسة البنكية تعيش ارتباكا ملحوظا، وقد تأثرت بالأعطاب التي أصابت النظام المعلوماتي في فرنسا، وهو الأمر الذي أثار حفيظة العديد من الزبناء الذين قرروا تحويل أرصدتهم نحو مؤسسات بنكية أخرى بسبب ضعف التواصل الذي أبدته المؤسسة البنكية إزاء هذه الأزمة.
