الثالوث الذي يحكم الجزائر تحت قيادة شقيق بوتفليقة

الكاتب : الجريدة24

08 مارس 2019 - 01:00
الخط :

هشام رماح

ترتعد فرائص رجال الظل في النظام الجزائري، وهم ثالوث مكون من  العائلة الرئاسية والجنرالات ورجال الأعمال بقيادة سعيد بوتفليقة، خوفا من المظاهرات التي تجتاح البلاد ضد "العهدة الخامسة"، وفق ما أفادت به مجلة "Le Nouvel Observateur" الفرنسية.

المجلة الفرنسية ترى أن سبب الخوف الذي يستبد بأضلع النظام الجزائري نابع من قناعة أن الاحتجاجات في الجارة الشرقية لا تروم الغطاحة بعبد العزيز بوتفليقة، الذي أتم يوم الأحد الماضي عامه الـ82، وإنما يهدف إلى تغيير كل الأطراف التي تقف وراءه لتحريكه وفق هواها.

ووفق "لونوفيل أوبسيرفاتور" فإن سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المريض هو من يتزعم الثالوث الذي يسيطر على الجزائر، مشيرة إلى أن انتظار الرئيس الحالي، في منفاه، لما يزيد عن 20 عاما لحكم الجزائر بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، في دجنبر 1978، وعدم تمكنه من الدخول إلى القصر الرئاسي هو ما جعله يضع ثقته في أفراد أسرته فقط دون غيرهم.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه وفق المجلة الفرنسية هو من يدير شؤون البلاد حاليا والرئيس نزيل في مستشفى بالعاصمة السويسرية جنيف؟ والجواب المحتمل جاء على لسان محمد هناد، الخبير في العلوم السياسية، بأن "النظام الجزائري أشبه بعلبة سوداء موصدة في وجه البقية من دون عائلة بوتفليقة وعسكريون رفيعون وسياسيون ورجال أعمال".

واستنادا إلى المتحدث مع المجلة الفرنسية فإن المحسوبون داخل العلبة السوداء (La Boite Noire) مجردون من الرحمة وعلاقاتهم متشعبة ومتشابكة ومختلفة لكنها تجتمع في كون البؤرة واحدة.

وأفادت "لونوفيل أوبسيرفاتور" بأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خول لثلاثة من أشقائه إدارة الأعمال في البلاد، إذ أوكل إلى عبد الرحيم الشهير باسم ناصر، منصب الأمين العام لوزارة التكوين المهني.

وبشأن الشقيق الثاني عبد الغني، أكدت المجلة أنه ذو سمعة سيئة بسبب ورود في فضيحة خليفة المالية التي تعود إلى عام 2000 والتي امتزج خلالها الفساد باختلاس المال العام.

في المقابل، يبرز سعيد بوتفليقة كأقوى أشقائه، لماذا؟ لأنه يشغل مكان شقيقه الرئيس ويدير شؤون البلاد اليومية على أن حسني عبيدي، المختص في الشؤون السياسية، أفاد بأن سعيد أصبح الصوت الوحيد المسموع للرئاسة، منذ سقوط الرئيس الحالي مريضا بسبب جلطة دماغية ألمت به في 2013.

دولية