ذكاء الدبلوماسية المغربية وغباء الإدارة الاسبانية

الكاتب : الجريدة24

24 مايو 2021 - 10:00
الخط :

بقلم الكاتب والصحافي والدبلوماسي أحمد برحو

السلوك الزُّقاقي: لا يَحْزُنُ الْمغربَ الذي تدَّعيه إسبَانيا السَّانْشِيَة؛ فَإِنَّهُمْ لَا يُكذِّبون المملكةَ المغربية، وَلكنَّ الظالمين الإسبان بحُجج المغرب يجْحَدون:

* الحجة الأولى: هل كان لزاما على إيسابيل الثانية، ملكة إسبانيا، أن تلتمس من الإمبراطور المغربي سيدي محمد بن عبد الرحمن السماح للإسبان بالصيد في مياه الصحراء الجنوبية المغربية؛ وذلك وفق البنْد الثامن لمعاهدة السلام الموقعة بين العاهلين يوم 26 أبريل 1860.

*الحجة الثانية: سنة 1960، طالب المغرب بصحرائه الجنوبية (الغربية) ووضع هذه المطالبة لدى الأمانة العامة للأمم المتحدة. فزعمت إسبانيا أنه قبل استعمارها للمنطقة، كانت الصحراء أرضا بلا سيد، في تجاهلها للمعاهدة المغربية-الإسبانية سالفة الذكر.

* الحجة الثالثة: في إطار تصفية الاستعمار في الأقاليم الجنوبية المغربية، ردَّت إسبانيا الصحراء للمملكة المغربية بموجب اتفاقية مدريد الموقعة يوم 14 نونبر 1975، اتفاقية صاغتها الحكومة الإسبانية نفسها وقدمتها للكتابة العامة لمنظمة الأمم المتحدة، معترفة بذلك، اعترافا شرعيا، بمغربية الصحراء.

المحور الثاني: العداء المجاني.

تنخر فؤادَ إسبانيا السَّانْشِيَة عُقدٌ خمس، إزاء المملكة المغربية، كما تنخر السوس الخشب الرديء:
*العقدة الأولى: استعمرت إسبانيا الصحراء المغربية طيلة 91 سنة، وطردها المغاربة منها في يوم واحد، سلاحهم "الله أكبر"، الذي قذف الرعب في قلوب الإسبان

*العقدة الثانية: عاشت، قرنا من الزمن، إسبانيا في الصحراء المغربية، عيشة الخنازير في زَريبَتهم –porcherie-، حتى استرجعها المغرب وجعل منها جنة الدنيا؛

*العقدة الثالثة: المغرب، الدولة الوحيدة، في إفريقيا وأوروبا، التي تتحكم في أهم البحور، الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، لتكون مساحة المياه السيادية للمملكة المغربية 880.230 كيلومترا مربعة، دون احتساب مياهها في البحر الأبيض المتوسط.

*العقدة الرابعة: انتصار المغرب على إسبانيا في قضية جبل التّْرُوبِيك في عمق المحيط الأطلسي والتي حاولت مدريد الاستلاء عليه لما فيه من أغنى المعادين في العالم؛ نذكر منها: الرصاص والكوبَلت واللٍّيثْيُوم.

*العقدة الخامسة التي شلَّت الأعضاء والأجهزة الحيوية للإسبان وعطلت مَلَـكَـتَـهم الإدراكية، جاعلة منهم أغبياء بالمفهوم السريري: اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، جمهوريون وديموقراطيون، بسيادة المغرب على صحرائه الجنوبية.

رأي