نهاية إبراهيم غالي؟

الكاتب : الجريدة24

26 مايو 2021 - 04:00
الخط :

لحسن العسبي

إنه السؤال الأكثر يقينا هذه الأيام بمدريد والجزائر العاصمة. ذلك أن ورطة العاصمتين سياسيا وأخلاقيا وقيميا في ملفه الذي افتضح عالميا (كان له أثر الفضيحة في عواصم دول الإتحاد الأروبي، خاصة في الدول الإسكندنافية التي ظلت نصيرة لأطروحة الجزائر، وأيضا داخل ألمانيا)، قد جعلت سيناريوهات كثيرة تطرح وتجرب ويتم البحث عن مختلف آثارها ونتائجها على العاصمتين.

المغرب الذي رفع سقف التحدي أمام ورطة مدريد وضمنيا حتى الإتحاد الأروبي، حين قال: "إذا تم تهريب غالي بنفس طريق دخوله، سيتخد المغرب مواقف غير مسبوقة"، جعل آلية المتابعة القضائية تتحرك، ببطء نعم، لكنها تتحرك بجدية. وهي الجدية التي ستكون موضوع امتحان في بداية يونيو القادم، ستعكس مستوى "نزاهة القضاء الإسباني" الفعلية أمام شعبه وأمام فضائه الأروبي والرأي العام الأروبي.

بعض المعطيات، شبه المؤكدة، تذهب في اتجاه أن مدريد والجزائر تنسجان ملامح مخرج قضائي سيتم فيه فعليا متابعة إبراهيم غالي، وأنه سيتم الإستماع إليه، لكن المتابعة قد تتم في إطار السراح وليس الإعتقال، بسبب الوضعية الصحية للمتهم (مضاعفات كورونا وسرطان البروستات).

الخلاصة المرتجاة من ذلك، بالنسبة لمدريد، هي عدم الإستمرار في إغضاب المغرب أكثر وترضيته بأنها حركت المحاكمة فعليا ضد غالي، وأن آلية المتابعة ستأخد طريقها. لكن في الآن نفسه هي تريد التخلص منه، لأنها لا تريده أن يموت فوق أراضيها. والظاهر أن كفن الدفن مهيأ بالجزائر أيضا (حتى والأعمار بيد الله).

في كل الأحوال، الخلاصة الكبرى المؤكدة، هي أن دور إبراهيم غالي انتهى، ولقد انتهى بفضيحة.

رأي