بعد فشل العادية.. مجلس الرباط ينجح في عقد الدورة الاستثنائية رغم العرقلة

بعدما فشلت الدورة العادية للمجلس في ماي الماضي، تمكنت الأغلبية بالمجلس الجماعي لمدينة الرباط من النجاح في تمرير وانهاء الدورة الاستثنائية بعد "مناورات" من أجل منع اكتمال النصاب، بالنظر لسفر عدد من المستشارين خارج أرض الوطن.

وكانت الدورة العادية لمجلس الرباط فشلت بسبب احتلال مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة لمنصة المجلس، وحال دون السماح للمكتب المسير في ادارة النقاش حول جدول الأعمال المسطر، الأمر الذي دفع بعمدة الرباط لاعلان انتهاء الدورة في مناسبتين، دون أن تتم مناقشة أي نقطة من جدول الأعمال، محملا بذلك المسؤولية لمستشاري الأصالة والمعاصرة.

وأفاد لحسن العمراني، النائب الأول لعمدة الرباط، أن "الدورة الاستثنائية للمجلس الجماعي لمدينة الرباط انتهت، أمس، بالدراسة والمصادقة على 10 نقط من أصل 14".

وأوضح العمراني في حديثه "للجريدة24" أنه كانت هناك مساعي كثيرة من أجل منع اكتمال النصاب وبالتالي فشل الدورة الاستثنائية للمجلس، بسبب وجود 9 من مستشاري الأغلبية خارج أرض الوطن، لكن بفضل التزام الغيرين على مصالح مدينة الرباط وساكنتها بالحضور إلى الدورة، تمكن المجلس من اكمال النصاب لتنطلق الأشغال، يقول العمراني.
وبالرغم من اكتمال النصاب، واصلت بعض العناصر من المعارضة، يضيف نائب عمدة الرباط، مناوراتها من أجل إفشال الدورة الاستثنائية، وذلك بأخذ الكثير من نقط نظام خارج القانون لمدة أربع ساعات.

ولفت المتحدث إلى أن تلك العناصر التي كانت تسعى لافشال أشغال الدورة الاستثنائية كان هدفها تضييع الوقت واستنفاذ الزمن المخصص للدورة لافشالها، وهو ما يؤكده مطالبة أحد مستشارين المعارضة بكون الزمن المخصص للدورة قد انتهى، ملعنا انسحابهم من الجلسة فيما واصلت المعارضة الأخرى التي تقوم بدور النقد وفقا للقانون حضورها لكل أطوار الدورة.

لكن الأغلبية، يتابع نائب عمدة الرباط، قررت مواصلة الاجتماع وتم حسم جل النقط المدرجة في جدول الأعمال، وعددها عشرة من أصل 14 نقطة.

وقال العمراين موجها كلامه لمستشاري "البام" دون أن يذكرهم بالاسم إن "ممارسة النقد، والخارج عن اللياقة أحيانا، يتم وفق قواعد الفن واحترام المؤسسات، وليس بأساليب عرقلة الأشغال، وهدر الزمن التدبيري، الذي يؤدي حتما إلى تعطيل مصالح الساكنة، ويسيء للمنتخبين بشكل عام".

واعتبر نائب عمدة الرباط أن نجاح الدورة الاستثنائية لمجلس الرباط تؤكد "فشل كل المناورات من أجل عدم اكتمال النصاب، رغم المجهودات الاستثنائية، والدنيئة أحيانا، والتي قام بها البعض... إلا أن رياح الأغلبية جرت بما لم تشتهه السفن المثقوبة لهذا البعض"، وفق تعبير المتحدث.