هشام رماح
فيما لا يزال عبد العزيز بوتفليقة، الرئيس الجزائري نزيلا في الطابق الثامن بالمستشفى الجامعي بالعاصمة السويسرية جنيف، فإن ما يبعث على التساؤل هي حالته الصحية الحقيقية خاصة وأنه يروم خوض استحقاقات 18 أبريل المقبل، وفق ما وردته صحيفة "La Tribune de Genève".
الصحيفة السويسرية نبشت وراء التقارير الطبية المنجزة حول صحة الرئيس الجزائري، 81 عاما، لتقف على تشخيص لحالته يؤكد أنه يعاني من "خطر حيوي دائم" بما يجعله رهينة لرعاية طبية مستمرة بسبب تدهور جهازه العصبي منذ تعرضه لجلطة دماغية في 2013، وهو الأمر الذي جعله يلازم المستشفى السويسري منذ 24 فبراير الماضي.
واستنادا إلى "La Tribune de Genève" فإن صحة الرئيس الجزائري في تقهقر متواصل، إذ فيما خضع في 2016 لعلاجات في القولون، فإن العلاجات التي يخضع لها حاليا تتعلق بالشعب الهوائية وضيق التنفس، على أن كشفا كاملا لصحة الرئيس كشف أن صحته تدهورت بشكل مفرط خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بما يجعلها هشة لكنه تكفل له البقاء على الحياة شريطة البقاء تحت عناية خاصة ومستمرة.
وحسب المعلومات التي استقتها الصحيفة السويسرية فإن "الخطر الحيوي الدائم" الذي يستبد بعبد العزيز بوتفليقة يتعلق أساسا بتغيرات في مجرى الغذاء إذ تسلك الأغذية التي يتناولها مسلكا خاطئا وتتجه صوبا نحو الشعب الهوائية التي يتنفس منها وهي الحالة المرضية التي يصطلح عليها علميا بـ"broncho-aspiration".
ووفق نفس المصدر فقد ظهرت أعراض هذه الحالة المرضية على الرئيس الجزائري نتيجة لتقدمه في السن وكذا إصابة جهازه العصبي بتلف نتيجة الجلطة الدماغية التي ألمت به، والتي تجعل الأغذية والسوائل تتسرب نحو الرئتين، وهو ما يشكل سببا قويا يؤدي إلى الوفاة.
