درك أولاد تايمة يحرر فتاة قاصر ويعتقل محتجزيها قبيل بزوغ الشمس
أمينة المستاري
يحال اليوم السبت على أنظار النيابة العامة أربعة شبان تتجاوز أعمارهم 20 سنة، بتهمة التغرير واحتجاز فتاة قاصر تبلغ من العمر 15 سنة وتدرس في المستوى الإعدادي. وكانت الفتاة قد غابت عن منزلها يوم 18 فبراير في الثامنة مساء بعد أن أخبرت أحد الشبان بالتحاقها بالمغررين اللذين استدرجوها، قبل أن تختفي عن الأنظار.
لم تعد الفتاة إلى منزلها، فقام والدها بطلب مؤازرة إلى المنظمة المغربية لحماية الطفولة، وتقديم شكاية حول اختفاء القاصر خاصة وأن الأب عثر على رسالة في الواتساب تشير إلى استدراج أحد الشبان المغرر بها للالتحاق به في الكفيفات بأولاد تايمة.
بعد تقديم الشكاية أمر الوكيل العام للملك الدرك بفتح بحث في الموضوع بأسرع وقت، وهو ما جعل الدرك الملكي بأولاد تايمة يسرع العملية ليتم إيقاف شاب بالكفيفات، هذا الأخير نفى أي علاقة له بالاحتجاز والتغرير، في الوقت الذي علم فيه أن الفتاة ستلتحق بأحد الشبان، وقادت تحريات الدرك إلى معرفة مكان إقامة الشبان الأربع في نفس اليوم.
بعد تربص استمر إلى غاية السادسة صباحا من يوم أمس الجمعة، تمكنت عناصر الدرك في رقم قياسي من مداهمة منزل محتجزي الفتاة، بحي "ارطيم" بشارع الحسن الثاني بأولاد تايمة، وتم العثور على مخدرات، خمر وأسلحة بيضاء...ليتم إيقافهم واقتيادهم إلى مركز الدرك، في انتظار إحالتهم على النيابة العامة، كما سيتم عرض الفتاة على طبيب مختص لمعرفة إذا ما تعرضت للاستغلال الجنسي.
الحسين النجاري، رئيس المكتب المركزي للمنظمة، اعتبر أن تدخل الدرك كان عمليا وم يترك الفرصة للجانحين للهروب واصطحاب الفتاة معهم، واتسم تدخلهم بالديناميكية، وقال : "هذا ما يلزمنا في مثل هذه القضايا: السرعة، الحزم، والجدية في التعامل مع قضايا الاحتجاز والتغرير بقاصرات".
