بعد تداول خبر اغتصاب “مختلة عقليا” بطريقة جماعية.. السلطات بالسعيدية توضح
بعدما تداولت بعض صفحات التواصل الاجتماعي “خبرا” مفاده أن أربعة شبان اغتصبوا، بشكل جماعي، فتاة “مختلة عقليا” بالسعيدية، خرجت السلطات الأمنية بهذه المدينة عن صمتها لتوضيح حقيقة هذا الخبر.
أفادت ذات المصالح أن الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة أكدت “عدم تسجيل أية واقعة اعتداء جنسي أو اغتصاب جماعي لفتاة تبدو عليها علامات الخلل العقلي”.
وقال المصدر ذاته إن “عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة السعيدية باشرت مجموعة من الأبحاث والتحريات للتحقق من الخبر الذي تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي ونشرته بعض المنابر الإعلامية، والذي تحدث عن واقعة اغتصاب مفترضة لفتاة تم تقديمها على أنها تعاني من أعراض الخلل العقلي”.
وأوضح “بيان حقيقة”، صادر عن ذات الجهات الأمنية، أن “الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة أكدت عدم تسجيل أية واقعة اعتداء جنسي أو اغتصاب جماعي لفتاة تبدو عليها علامات الخلل العقلي، كما تنفي مصالح الأمن الوطني، بشكل قاطع، الأخبار التي تم تداولها بخصوص توقيف عدة أشخاص على خلفية جريمة الاغتصاب المفترضة”.
وتابع المصدر ذاته، أن “المستشفى الإقليمي بالمدينة كان قد استقبل مؤخرا فتاة تعيش حالة التشرد وتعاني من التهابات خطيرة في جهازها التناسلي، قبل أن يتم تشخيص حالتها على أنها تعاني من مرض السرطان في مراحله المتقدمة”.
ولفت البيان، أن “مصالح الأمن الوطني استمعت للمعنية بالأمر التي نفت تعرضها لأي اعتداء جنسي أو اغتصاب جماعي”.
وبعد “مراجعة الملف الطبي للمعنية بالأمر، تأكدت هذه الحقائق والمعطيات، قبل أن تسفر عمليات التشخيص عن تحديد هويتها الكاملة، حيث تبين أنها تشكل موضوع تصريح بالبحث لفائدة العائلة، تم تسجيله من طرف عائلتها لدى مصالح ولاية أمن مكناس في الرابع من شهر يناير الجاري”، يضيف المصدر.
وأشار المصالح الأمنية أن “المعنية بالأمر لازالت تخضع للعلاج العضوي والنفسي، وأنه تم إشعار عائلتها بتطورات القضية استجابة للتصريح بالاختفاء الذي كانت قد تقدمت به أمام مصالح الأمن بمدينة مكناس”.
