أكادير: حملات لجمع مساهمات لتارودانت يقودها رياضيون

أمينة المستاري

وقف أشرف سعود، لاعب المنتخب الوطني لكرة الصالات بساحة الهدى بأكادير لجمع المساهمات، بعد رحلة أولى شملت حوالي 13 دوارا بإقليم تارودانت، خاصة تيزي نتاست، وأكد للجريدة أن جمعية "الوسيلة لكفالة اليتيم " وقفت على الحالة المزرية والكارثية للناجين من الزلزال، وأكد أن الساكنة هناك في حاجة إلى الخيام والدواء، والثلاجات حتى لا تفسد الأغذية... وناشد اللاعب الوطني الساكنة بالمساعدة كل على قدر استطاعته، من أجل إيصال المؤونة والأغطية والأفرشة للسكان المتضررين الذين يلتحفون السماء في جو بارد، والأدوية للمرضى منهم.

فقد أبانت الكارثة التي تعرضت لها منطقة الحوز وتارودانت عن معدن المغاربة الحقيقي، فمباشرة بعد النكبة انتشرت الدعوات لجمع التبرعات من أفرشة وألبسة وأغذية...ولم يتوانى المغاربة عن الاستجابة فتحرك الجميع من جمعيات مدنية وأشخاص يقودون الحملات التضامنية وجمع المساعدات، وبمختلف مناطق المغرب انطلقت الشاحنات "رموكات" تحمل "الأمانات" في اتجاه المناطق المنكوبة.

وقد استنفرت النكبة التي أصابت منطقة الحوز وتارودانت ساكنة أكادير، فهم عاشوا لحظات صعبة يوم الجمعة، لكنها لم تكن بتلك الحدة التي عاشها أهل المناطق المتضررة، وبمجرد انطلاق الدعوات لجمع التبرعات، هب الجميع للمساهمة ب"اللي كتب الله"، وتسابق الجميع من أجل تقديم المساعدات لبعض الجمعيات والجهات التي انتصبت لجمع وإيصال المساعدات، وانهمك الشباب المتطوع في أداء مهام إنسانية، بحماس يتنقلون أحيانا بين المجمعات السكنية لنقل ما يحمله السكان بحي السلام، والهدى...أو يحددون أماكن تواجدهم بالمدينة لتلقي المساعدات.

موقف ليس غريبا عن المغاربة، فهم أهل العز والتضامن عند المحن، بشهادة الأجانب والسياح الذين أشادوا بموقف المغاربة المتحدين فيما بينهم، في السراء والضراء.