4 سنوات سجنا لضابطي شرطة بولاية أمن فاس اختلسا 41 مليون من مخالفات السير
فاس: رضا حمد الله
غادر مقدم شرطة بمكتب مخالفات السير بولاية أمن فاس، صباح اليوم الأربعاء سجن بوركايز بعد 3 أشهر قضاها فيه لاتهامه وزميلين له باختلاس 414 ألف درهم من ماليته عن طريق تزوير إرساليات إلى الخزينة العامة، ودفاتر تحصيل مخالفات المسلمة لعناصر المرور بالولاية.
وبرأت غرفة الجنايات الابتدائية بفاس مقدم الشرطة بموجب قرارها الصادر بعد منتصف الليل بعد مرافعة دفاعه وزميليه في ساعات، ولم تؤاخذه بتهم "اختلاس وتبديد أموال عمومية والتزوير في محرر رسمي واستعماله وتزييف طابع لإحدى السلطات العامة واستعماله".
وعكس ذلك أدانت الغرفة المكلفة بالجرائم المالية، ضابطي شرطة أحدهما مسؤول سابق عن المكتب قبل تقاعده، ويوجدان رهن الاعتقال بسجن بوركايز منذ 16 فبراير الماضي، بسنتين حبسا نافذتين وأداء أحدهما مليوني سنتيم غرامة نافذة.
وجاء القرار بعدما رافع دفاع المتهمين الثلاثة وذاك للدولة المغربية في شخص رئاسة الحكومة والمديرية العامة للأمن الوطني، الذي التمس الحكم بإرجاعهم المبلغ المختلس وأداء تعويض، فيما رأى ممثل الحق العام أن مبلغ الاختلاس لا يتحدد في 41 مليون فقط، بل أيضا قيمة دفاتر تحصيل المخالفات المزورة التي كانت تسلم لعناصر الشرطة.
وتوبع المتهمون الثلاثة في حالة اعتقال بقرار من الوكيل العام الذي احالهم بشكل مباشر على الغرفة الجنائية لجرائم الأموال بعدما تابعهم بالمنسوب إليهم، في الوقت الذي حفظ المسطرة في حق 6 آخرين بمن فيهم رجل شرطة انتحر بسلاحه الوظيفي بعد علمه بتقديمه معهم.
