أمينة المستاري
عاشت جماعة اورير، مساء أمس الأربعاء، حادثا مأساويا كان ضحيته طفل تعرض لمهاجمة أعداد من الكلاب الضالة، فقامت بنهش جسده الصغير بعد أن استأسدت به وأحاطته، فيما ارتفعت صرخاته مستنجدة، لكن النجدة لم تصله إلا بعد إصابته بجروح بليغة وغائرة على مستوى الراس استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير لتلقي الاسعافات الضرورية.
ففي مظهر يتكرر تنتشر الكلاب الضالة بمجموعة من المدن، تجدها بأعداد كبيرة في كل مكان تتجول بحرية تامة في الشوارع والازقة، أصبح تواجدها يؤرق الأسر بسبب ما تشكله من خطر على الأطفال والشيوخ بالخصوص.
فمشكل الكلاب الضالة في المغرب اعتبر منذ مدة من القضايا الاجتماعية والبيئية والصحية التي أثارت جدلاً واسعاً في السنوات الأخيرة، خاصة الأحياء الشعبية، الأسواق، والضواحي. وانقسم المجتمع المدني إلى معسكرين الأول يطالب بحماية المواطنين من الكلاب الضالة والتخلص منها سواء عبر التعقيم والتطعيم، فيما يدافع معسكر المناصرين والمدافعين عن حقوق الحيوان، لكن تظل حماية المواطنين المطلب المهم، بعد أن سجلت العديد من الحوادث الخطيرة خاصة وقد تعرض بعض السياح للعض، وارتفعت الأصوات المطالبة بضرورة إحداث بنية تحتية كافية (مثل مراكز الإيواء والتعقيم)، والتخلي عن الحيوانات الأليفة من طرف بعض المواطنين عند الكِبر أو المرض، الذي من شأنه أن يصبح مرضا مميتا سواء بالنسبة للحيوان أو للإنسان في حالة عدم علاجه كداء الكلب (السعار).
