أهالي بقبيلة الركيبات ينتفضون ضد ما يسمى بـ "شرطة" البوليساريو

الكاتب : الجريدة24

25 مارس 2022 - 01:49
الخط :

انتفض فجر اليوم الجمعة أهالي أولاد موسى المحسوبون على قبيلة الرقيبات، أمام حاجز امني أقامته ميلشيات البوليساريو، عند مدخل ما يسمى معسكر السمارة باتجاه الرابوني.

المنتفضون أضرموا النيران في السيارة التي يستعمله حراس البوليساريو، ردا على أعمال التعذيب التي تعرض لها أفراد من قبيلة أولاد موسى على يد جلادي شرطة البوليساريو.

ياتي هذا التطور منذ أزيد من شهر داخل المخيمات من صراع قبلي مع نظام عصابة جبهة البوليساريو ، حيث قامت قبيلة الرگيبات لبيهات باستهداف مقر لشرطة البوليساريو انتصارا لأحد أبناءها بعد تهريب الشرطة للمتهم في قضيته، فجاءت القبيلة واختطفت عناصر الشرطة من المركز واحتجزتهم داخل خيمة كنوع من الاحتجاج على القيادة وعلى نظامها الفاشل في انصاف المظلومين وعقاب المجرمين.

عناصر الشرطة وان كانوا يمثلون نظام " الدولة " كما يقال ، الا انهم بمنطق اللعبة ليسوا في النهاية سوى ابناء قبيلة أخرى هي قبيلة الرگيبات أولاد موسى ، التي احتجب على اختطاف ابناءها ( ولو انهم شرطة)  وهجمت هي الاخرى على مقر الشرطة واعتصمت مطالبة بأخذ حق ابناءها ، ووجهت الاتهام للقيادة بعدم القدرة على حماية النظام.

لكن القيادة حاولت اللعب على وتر القبلية وصورت الامر على انه صراع بين القبيلتين وهو أمر لا علاقة له بالواقع الذي يثبت ان القبيلتين تواجهان معا القيادة وليس بعضهما ، ويحاولان الاثبات بالدليل ان لا وجود لدولة ولا غيرها ، وانما هي لعبة ستظل سارية ما دام الجميع راضيا، لكن سرعان ما تتوقف لعبة الدولة حين تتأثر احدى العائلات بشيء او تواجه خطرا معينا ، فتنبري للدفاع عن نفسها لمواجهة الخطر ولو بالهجوم على القيادة وعلى الدولة الوهمية ، لان الكل يعرف ان لا وجود لدولة ولا لمؤسسات.

القيادة لكي تهدئ الاوضاع لجأت الى المجلس الاستشاري لشيوخ القبائل ، طلبا لتدخله في اسكات الفوضى داخل المخيمات، ثم قررت القيادة مواجهة احتجاج سلمي نظمته قبيلة الرگيبات اولاد موسى،  فقامت بالتنكيل بالمتظاهرين واعتقال البعض منهم ، وأمعنت في تعذيب المعتقلين واهانتهم ، ويتعلق الامر بكل من : الناجم المحفوظ، محمد ولد الديدة،محمد ولد الفقير ، الشيخ ولد عينة.

ولا زالت الاحداث تتسارع والقبائل مستعدة للأسوأ، ولن يثنيها أي قرار او حالة طوارئ داخل المخيمات، ولن توقفها القوانين الوضعية لجبهة البوليساريو ولا لمؤسساتها الوضعية التي لا تمثل سوى الفيافي والكذب.

آخر الأخبار