توصيات للحكومة لمواجهة خطر الماء الذي يهدد البلاد

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

27 مايو 2023 - 10:40
الخط :

يستعد البرلمانيون لإصدار عدد من التوصيات التي من شأنها ان تساهم في الحد من أزمة المياه التي تعاني الكثير من مناطق المغرب، وتهدد الكثير من المناطق الأخرى، بفعل قلة التساقطات المطرية التي تسجلها البلاد في السنوات الأخيرة.

وتعقد مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسة المائية اجتماعا يوم الثلاثاء المقبل، 30 ماي الجاري، للحسم في مسودة تقرير التقييم المتعلق بالسياسة المائية التي تتبعها الحكومات المغربية المتعاقبة.

وفق المعطيات الأولية فإن أهم ما وقفت عنده اللجنة وضمنته في مسودة التقرير المصادر المائية التي يعتمد عليها المغرب لتلبية حاجاته من الشرب والسقي والأغراض الأخرى.

ويرتقب أن يكشف التقرير أن مصادر إنتاج الماء الشروب هي المياه الجوفية بنسبة 29,2 في المائة، والمياه السطحية بنسبة 68,4 في المائة، فيما تبلغ نسبة تحلية المياه 2,4 في المائة.

ولذلك، من المرجح أن يصدر التقرير توصيات تعالج هذا الاختلال، حتى لا تصبح المغاربة رهينة لما ستجود بها السماء من أمطار، برفع نسبة الاعتماد على تحلية المياه.

وبعدما اشتكى الكثير من الفاعلين من استنزاف المياه الجوفية في بعض المناطق بسبب بعض أنواع المنتجات التي ينتجها المغاربة، منها زراعة الأفوكادو، التي تستهلك من المياه أكبر بأربع مرات من الكمية اللازمة لإنتاج نفس الكمية من البرتقال أو كيلوغرام من الطماطم، ثم انتاج الموز الذي يكلف ما معدله 160 لترا من الماء وفقا لشبكة البصمة المائية Water Footprint Network.، ثم البطيخ الأحمر الذي تقدر حاجاته من مياه الري، تقدر على التوالي بحوالي 3800 و4300 متر مكعب للهكتار بالنسبة للإنتاج المبكر والإنتاج العادي.

ويروم التقرير تقديم توصيات من أجل تخفيف التبعية العالية للموارد المائية السطحية والجوفية، وتدني حجم الواردات المائية بفعل التغيرات المناخية، والتوزيع الجغرافي غير المتوازن للموارد المائية، والاستغلال المفرط للفرشات المائية، والاستعمال الضئيل للموارد المائية غير التقليدية.

ويحاول البرلمانيون تنبيه الحكومة، من خلال العديد من التوصيات، إلى تدارك الخطر الذي يحدق بالمغرب، إذ وفقا للأمم المتحدة، فإن ما يقرب من 5 مليارات شخص قد يعانون من نقص المياه بحلول عام 2050 بسبب تغير المناخ.

 

آخر الأخبار