هل تحل الخطة الجديدة الأزمة في الجزائر؟

الكاتب : وكالات

02 أبريل 2019 - 11:40
الخط :

شكل خبر إعلان الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيستقيل قبل نهاية عهدته في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، عنوان غالبية الصحف الجزائرية اليوم.

فقد عنونت الوطن "بوتفليقة يتنازل تحت ضغط الحراك الشعبي"، وأشارت الصحيفة إلى بيان الرئاسة القائل إن الرئيس سيصدر قرارات هامة طبقا للأحكام الدستورية قصد ضمان استمرارية سير مؤسسات الدولة أثناء الفترة الانتقالية.

وبعد تنحي الرئيس الجزائري ستبدأ مرحلة جديدة تنظم فيها انتخابات رئاسية وتُحترم فيها الآجال المنصوص عليها في الدستور، كتبت روبرترز على الغلاف، لكن الصحيفة استدركت بالقول إن رد الحراك الشعبي المنتقد للنظام يبقى مجهولا، فهل سيقبل بهذه التسوية التي يقترحها الرئيس للخروج من الأزمة والتي توصل إليها من دون شك بالتوافق مع القيادة العسكرية؟ أم إن الحراك سيبقى متمسكا بموقفه المطالب بتغيير جذري للنظام الحاكم في البلد. وقالت الصحيفة بعد هذه التساؤلات، إن الجواب لن يتأخر وسنعرفه خلال الأيام القليلة المقبلة.

ويبدو أن الأحداث تتسارع لحل الأزمة التي تواجهها الجزائر منذ إعلان تأجيل الانتخابات الرئاسية، الذي تسبب في اندلاع احتجاجات عارمة، تقول صحيفة المجاهد الرسمية للرئاسة الجزائرية. وواصلت الصحيفة بالقول إن مطالب الجزائريين تبقى مشروعة ويتعين الاستجابة لها، معتبرة أن قرار بوتفليقة الاستقالة مع الحرص على ضمان السير الصحيح لمؤسسات الدولة وتعيين حكومة جديدة، يتماشى مع المطالب الشعبية. كما ترى المجاهد أن الأوضاع بدأت تتوضح في الجزائر وأن هذا ليس إلا بداية للتغيير المرتقب، ولتنظيم انتخابات رئاسية في ظروف تسودها الثقة والأمان للشعب وللبلد.

وقدم موقعتي إس أ أو كل شيء عن الجزائر قراءة أخرى للتطورات الأخيرة في الجزائر في مقال لمخلوف مهني. ويرى هذا الكاتب أن إعلان استقالة بوتفليقة ليس بالأمر المفاجئ بل كان منتظرا بعد تشكيل الحكومة المؤقتة. كما اعتبر الكاتب الإبقاء على رئيس أركان الجيش في منصبه بعدما طالب بتطبيق المادة 102 من الدستور الجزائري، فيه إشارة إلى حصول توافق بين الجيش والرئاسة لإيجاد مخرج للأزمة داخل الإطار الدستوري. كما يبدو الكاتب مقتنعا من أن مؤسستي الجيش والرئاسة اتفقتا على خطة لمحاولة إقناع الشعب أن مطالبه لم تفرغ من محتواها، لكن هذه الخطة لن تحل الأزمة حسب الكاتب.

والأحداث التي تشهدها الجزائر يتابعها الرسامون الجزائريون بالتعليق والتحليل. في صحيفة الوطن رسم للرسام لو هيك يعكس ارتياحه بعد قرار استقالة بوتفليقة وانقضاء حكمه الذي استمر عشرين عاما. ونرى في الرسم كل أغراض بوتفليقة تنقل داخل شاحنة لجمع القمامة.

من جهته، صور الرسام ديلام نفاذ صبر الجزائريين المطاليبن بتغيير النظام. الرسم تحت عنوان "بوتفليقة يعطي نفسه مهلة حتى الثامن والعشرين من هذا الشهر للاستقالة والشارع يرد: non titswit أي لا فورا".

دولية