"قصاير الزهو" تكلف المغاربة أضعاف مصاريف الزواج

الكاتب : الجريدة24

19 يناير 2021 - 11:00
الخط :

الزهو واللهو والليالي الملاح أسلوب أختاره أناس يعشقون السمر والترويح عن النفس بعيدا عن صخب الحياة، في شقق مفروشة ووسط ظروف مواتية لسهرات ماجنة يطلق عليها بالعامية " القصاير" التي لا تخلو من الجنس اللطيف.

إقبال كبير على هذا النوع من السهرات التي لم تعد حكرا فقط على الطبقة الميسورة بل بات حتى "المزاليط" يحتفلون بها في شقق كراء يتشاركون في أداء سومتها.

ف"القصاير" مع العشيقات أسلوب معترف به لدى جميع الشرائح العمرية، تنطلق طقوسه من حجز الشقة وتحضير ألذ الوجبات والمشروبات الكحولية من شتى الأصناف لقضاء سهرة ماجنة وإقامة علاقات حميمية، بكلفة أكثر من تكاليف الزواج.

أعباء علاقة عابرة تكلف الباحثين عن المتعة في أحضان عشيقاتهم أمولا طائلة وتسقطهم في حبال دعارة راقية مكلفة قد تصل ل6000 درهم لليلة الواحدة.

فعوض عقد قران جديد قد يكون أقل كلفة من قضاء بعض الوقت خفية في سهرات سرية، يفضل "القصارية"الارتماء في علاقة ثانية مع شابات أو شبان حسب الميول والأهواء بمقابل مادي مهم نظير خدماتهم الجنسية.

مريم عابرة سرير تحرص على الاستفادة أكبر قدر ممكن من ما لذ وطاب من موائد " القصاير" وما جاد به الزبائن، حيث الرقص والسهر والجنس، بعدما دخلت مجال الدعارة الراقية وهي في ريعان شبابها عقب تجرية زواج فاشل لم يكتب له إلا أشهر قليلة، لتمتهن بيع جسدها عبر تسخير إمكاناتها الخاصة في الاتصال بالزبائن الراغبين في قضاء وقت ممتع بعيدا عن هموم ومشاكل الحياة الزوجية.

فعلى الرغم من أن مريم لا تملك المؤهلات الكفيلة بتأمين عمل تجني منه قوت يومها، إلا أنها قد لجأت إلى أسهل حل وأسرعه لكسب الأموال وتلقي الهدايا بعد قضاء ليالي حمراء في بيوت وفيلات من يدفع أكثر.

فعلى الرغم من أن مريم لا تملك المؤهلات الكفيلة بتأمين عمل تجني منه قوت يومها، إلا أنها قد لجأت إلى أسهل حل وأسرعه لكسب الأموال وتلقي الهدايا بعد قضاء ليالي حمراء في بيوت وفيلات من يدفع أكثر.

وأما سناء أنيسة الليل من نوع ثاني لها زبائن مغاربة وأجانب تعرض عليهم خدماتها الجنسية انطلاقا من إيجاد الشقة بأحياء تليق بمقامهم وتوفير كل ما يتعلق ب"القصارة" وتتكلف ان اقتضى الحال بجلب فتيات أخريات لحضور السهرة مقابل حصولها على مبلغ ضخم.

تقول سناء أنها احترفت هذا المجال لأنه أدر عليها بالمال الوفير، ومكنها من شراء شقة في وقت وجيز، مؤكدة أنه على الرغم من أن نشاطها محفوف بالمخاطر إلا أن الحظ يقف معها، فبالإضافة إلى خدماتها المذكورة، تعمل أيضا على استقبال فئة خاصة من الزبائن الميسورين الراغبين في اللذة دون عناء بشقتها المفروشة مقابل 2000 درهم.

مهدي أربعيني متزوج وأب لطفلين يلقبونه فتيات الليل ب" المفرح" مهووس بالجنس المدفوع الثمن، فبعد إغلاق فضاءات السهر والترفيه بسبب جائحة كورونا، اظطر الأخير للتوجه صوب فيلات وشقق راقية بالمدينة الحمراء رفقة "مومسات " لقضاء ليالي ساخنة وجلسات ماجنة خلف الأبواب المغلقة، لا يفطن لها إلا الأثرياء مثله.
فبعدما قضى الكساد الذي عقب أزمة كوورنا على نشاط بائعات الهوى انتعش مجال "القصارة" من جديد لحصدون منه مبالغ باهضة تفوق تكلفة ليلة عرس جديدة.

وتبقى "القصاير"ملاذ "المرفحين"وكل من أراد الفوز بليالي ممتعة في منازل أمنة بعيدة عن أعين المتلصصين حيث الرقص والنشاط والجنس المباح.

تحت المجهر