باحثون: حر الصيف يقلل فعالية الأدوية ونصائح لتخزينها بشكل سليم

مع استمرار حرارة الصيف، يواجه الانسان مخاطر الإصابة بالجفاف وغير ذلك من الأمراض التي تقترن بارتفاع حرارة الطقس.
ولكن الباحثين يؤكدون أن الحرارة، مثلما تؤثّر على البشر، فإنها تؤثر أيضًا على الأدوية وتقلل فعاليتها مما ينطوي على خطورة بالغة على صحة المرضى.
الحرارة والرطوبة
ويقول الطبيب مايك رين المتخصص في طب الأسرة والمجتمع في كلية طب بايلور في مدينة هيوستن الأمريكية، إن الحرارة والرطوبة تؤثران بشكل كبير على فعالية بعض الأدوية.
وأضاف في بيان صحفي أورده الموقع الإلكتروني (هيلث داي) المتخصص في الأبحاث الطبية “لا يريد أحد من المرضى أن تخفق الأدوية التي يتناولها في علاج المرض أو تراجع فعاليتها”.
وأشار رين إلى أن “الأدوية التي تكون في صورة رذاذ مثل الأدوية التي يتم استنشاقها لعلاج ضيق التنفس تتأثر من الحرارة وقد تصاب بالتلف”، موضحًا أن “الحرارة قد تؤدي إلى جفاف السائل الدوائي أو الأدوية التي يتناولها المريض عن طريق الحقن، حيث يمكن أن تتصلب أو تتبخر وبالتالي تصبح غير صالحة للاستعمال”.
وذكر أن بعض العقاقير مثل أدوية علاج الغدة الدرقية أو منع الحمل قد تبدو صالحة بعد التعرض لسخونة الطقس، ولكن في حقيقة الأمر، فإن الجزيئات الكيمياوية داخل هذه الأدوية تفسد بسبب الحرارة، أما النسخ السائلة منها، فإنها قد تذوب بسبب الحر أو تتحول إلى مادة جيلاتينية.
نصائح لتخزين الأدوية
ومن أجل تخزين الأدوية بشكل سليم، يقول رين إنه من الضروري إبعاد الدواء عن أشعة الشمس المباشرة والاحتفاظ بها في درجة حرارة الغرفة أو في خزانة مخصصة أو في مكان بارد وجاف.
كما يحذر من ترك أي أدوية في السيارة نظرًا لأنها تكون عادة في أماكن مفتوحة تحت أشعة الشمس المباشرة.